بعض المواقف لابراهيم و قومه سورة مريم
Arabe
dix
Question
بعض المواقف لابراهيم و قومه سورة مريم
1 Réponse
-
1. Réponse dodidouaa16
بحسب القرآن، يقول الله للنبي محمد: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ، اقصص عليهم قصص إبراهيم، فقد كان صديقاً من أهل الصدق لا يكذب، ونبياً من الله قد أوحى إليه. وكانت له قصة مع أبيه، فقد قال لأبيه: "ما تصنع بعبادة الوَثَن الذي لا يسمع ﴿وَلا يُبْصرُ﴾ شيئاً ولا يدفع عنك ضرّ شيء؟، كذلك ذُكر ما قاله في سورة الأنعام: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ [معلومة 14][70]، وأكمل فقال: يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا وإن كنت من صلبك وتراني أصغر منك لأني ولدك فاعلم أني قد أطلعت من العلم من الله على ما لم تعلمه أنت، ولا أطلعت عليه،[71] فاقبل مني نصيحتي وأبصرك هدى الطريق المستوى الذي لا تضلّ فيه إن لزمته، وهو دين الله الذي لا اعوجاج فيه.[72] يا أبتي لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان لله عاصياً.[معلومة 15] فأنا أخاف أن يمسك عذاب من الله إذا لم تتب فتكون قريناً وصاحباً للشيطان في النار".[73] وقد أهدى إبراهيم لأبيه النصيحة فلم يقبلها، بل تهدده وتوعده فقال: ﴿أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ﴾ فتعيبها، ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ﴾ عن التعرض لها ﴿لَأَرْجُمَنَّكَ﴾ بالحجارة أو بالكلام البذيء فاحذرني ﴿وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا﴾ أي اهجرني وقاطعني واتركني دهراً طويلاً.[74] فرد عليه إبراهيم بلُطف وقال له: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكَ﴾ مني أي لا أصيبك بمكروه، ﴿سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا﴾، أي سأطلب من ربي أن يغفر لك فهو كان بي باراً لطيفاً، فقد هداني لعبادته والإخلاص له.[75] ولهذا قال: وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا كما شقيتم بعبادة الأصنام. وقد استغفر إبراهيم لأبيه كما وعد، فلما تبين له أنه عدوٌ لله تبرأ منه [76] كما ذُكِر في سورة التوبة: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ . وقد ورد حديث قدسي في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي محمد قال:«يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لا تَعْصِنِي؟ فَيَقُولُ لَهُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لا أَعْصِيكَ. فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لا تُخْزِينِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ، وَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ. فَيَقُولُ اللَّهُ: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ. ثُمَّ يُقَالُ لإِبْرَاهِيمَ: مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ؟ فَيَنْظُرُ، فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلَطَّخٍ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ.[77] (صحيح البخاري : 3350، 4768، 4769).»وبعد ذلك ﴿اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ وذهب إلى الأرض المقدسة وهي فلسطين، وأقرّ الله عينه بذرية صالحة، وذلك بأن رزقه بإسحاق من زوجته سارة ومن بعده ولد إسحاق يعقوب، وكلاهما كانا أنبياء، وهو ما ذُكِر في نهاية الآية 49: ﴿وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا﴾، كذلك في سورة العنكبوت: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ .[78] وأثنى الله على إبراهيم وإسحاق ويعقوب في الآية التالية: وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا وتعني ﴿لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا﴾ أي رزقهم الله الثناء الحسن، والذكر الجميل من الناس